للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صهره المقر الكمالى ناظر الجيش ببولاق، فإنه زوج أخته، وقيل: إنه وزن عشرين ألف دينار حتى خلص من السجن، وصار المحتسب فى خدمته يجهّز له يركه ويرقه (١) ليتوجه إلى مكة المشرفة، وهو الذى شفع فيه هو وناظر الجيش أخو زوجته.

وفيه وصل الأمير الكبير أزبك من ططخ - عظم الله شأنه - من البحيرة وصحبته الأمراء المقدمون وغيرهم والخاصكية والمماليك السلطانية، فخلع عليه بعد ما تمثّل بين يدى السلطان - نصره الله - وعلى من ذكر بحسب مقامهم ونزلوا إلى دورهم، وهرع الأكابر والأصاغر للسلام عليهم.

وحدث (٢) قبل هذا بأيام وصول أخبار قبيحة عن شاه سوار - خذله الله - أنه نهب وقتل وقاتل ووصل إلى قريب حلب ورجع على عادته، فحصل من ذلك نكد فى المملكة.

وكان السلطان - نصره الله - عزم فى يوم الجمعة الذى هو العاشر أن يتوجه إلى خليج الزعفران ويقيم به ثلاثة أيام للتفرج والتنزه، وجهز له المقر الأشرف الكريم العالى أمير دوادار كبير - دامت سعادته - يشبك من مهدى من الأغنام المعاليف عشرين معلوفا، سعر سبعة دنانير الواحد، ومن البدارى خمسون بدريا، ومن الحلوى ثمانية قناطير، ومن السكر ستة قناطير، ومن الأرز والدجاج المعلوف ما قيمته مائة دينار وغير ذلك؛ وجهز المباشرون تقادمهم من سكر وحلوى وفاكهة وأوز ودجاج وغنم معاليف، وجهز أيضا المقر الزينى أبو بكر بن المقر المرحوم الزبنى عبد الباسط عشرين معلوفا وفاكهة وحلوى وسكرا.


(١) البرق، بالباء «فارسى معرب بمعنى «الحمل»، انظر الجواليقى: المعرب من الكلام الأعجمى، ص ٤٥.
(٢) فى الأصل «وصل».

<<  <  ج: ص:  >  >>