للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الاثنين تاسع عشره خلع السلطان على المقر الأشرف العالى الشرفى الأنصارى وكيل السلطان وأمره بالتوجه إلى البلاد الشامية ليجمع العربان والتركمان والعشرات الطاعة لمحاربة شاه سوار، خذله الله.

وفيه خلع على جانم السيفى تمر باى أحد الأمراء العشرات والروس النوب واستمر فى وظيفة الزرد كاشية عوضا عن فارس السيفى دولات باى بحكم وفاته بدمشق.

وفيه أيضا خلع على دولات باى الخزندار الأجرود أحد الأمراء العشرات وأمر بالسفر فى خدمة المقر الشرفى الأنصارى لجمع العليق والمغل والإقامة والمال وجميع مقاصده.

وفيه خلع على يشبك الجمالى محتسب القاهرة واستقر أمير المحمل على عادته فى التى تقدمها، وقيل: إن أقبردى أمير الأول على عادته.

وفى هذا اليوم توفى الشيخ سالم خليفة (١) سيدى أبو السعود أحمد البدوى نفع الله به بعد مرض طويل، وتولى بعده ولده الشيخ الذى كان قبله.

وفيه رضى عظيم الدنيا الدوادار الكبير - حفظه الله - على ابن العبسى ناظر الأحباس وأطلقه.

وحضر المقر الأشرف العالى السيفى تمراز (٢) الشمسى الأشرفى أحد مقدمى الألوف - ونعم الرجل صنعا وتواضعا وحبا لطائفة الفقهاء - من الغربية فإنه كاشف التراب بها، وقد انتهت عمارة الجسور وصعد للسلطان


(١) يستفاد من ترجمته فى الضوء ٣/ ٩١٠ أنه كان خليفة «مقام» سيدى أبى السعود وقد جعل سنة وفاته قريبة من سنة ٨٨٠ هـ، وليس كما بالمتن.
(٢) الضوء اللامع ٣/ ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>