للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الثلاثاء ثامن عشره خلع السلطان على قاسم الذى كان وزيرا وهو الآن نائب عظيم الدنيا الدوادار الكبير فى الوزارة بعد أن وزن عشرين ألف دينار نقدا، ولولا عظيم الدنيا أيضا المقر الزينى ابن مزهر ما وصل إلى شئ، وما كان قصد خصمه ابن غريب إلا أخذ روحه وماله، وآخر الأمر اقتضى الحال إعادته لما كان عليه بعد ألف جهد، وأن يقوم فى مدة مباشرته للخزائن الشريفة بأربعة آلاف دينار.

يوم الاربعاء العشرين منه ركب السلطان على عادته وتوجّه وسير ورجع آخر النهار.

وتقدم قبل هذه الأيام عزل الأمير بلاط نائب حماه بسبب ما بلغ السلطان عنه أنه أرسل يسأل فى الاستعفاء فى سنته والتوجه إلى قتال شاه سوار، وأن يستقر أميرا كبيرا بطرابلس عوضا عن خير بك القصر وهى، وأن يستقر خير بك القصر وهى - الذى كان واليا بالقاهرة - نائب حماة.

يوم الأحد رابع عشره ركب السلطان - نصره الله - وسير ورجع إلى القلعة على العادة.

يوم الخميس ثامن عشريه طلب كاتبه (١) لبيت عظيم الدنيا المقر الأشرف السيفى يشبك من مهدى الدوادار الكبير دامت سعادته، وسبب هذا الطلب أن امرأة رفعت قضية لقاضى القضاة محب الدين بن الشحنة الحنفى مضمونها بعد البسملة: «المملوكة قريبة فلانة البكر المعصر تقبّل الأرض وتنهى أنها فقيرة وتعبت من الشحانه، وأبويها غائبين مدة تزيد على ثلاث سنين عن القاهرة وأعمالها، وسؤالها إذن كريم لأحد من السادة النوّاب بتزويجها


(١) يقصد الصيرفى بذلك نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>