للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتعصب له ويحميه، وهم يشهرونه هو وبقية الرءوس من الآدميين، وزاحمه بعض مماليك الأمير الدوادار، وكان الأمير تمراز المذكور يحميه من الدوادار حال كونه كاشف الغربية فلما حضر منها قبض عليه ابن زوين وفعل به ما ذكر، فسلّ الأمير تمراز الدبوس على باب الدوادار وضرب المملوك الذى زاحمه ضربا مبرحا، ولو أن الأمير جانبك قلقسيز كان حاضرا مع الأمير تمراز ما حصل خير. وأما عظيم الدنيا الدوادار الكبير - حفظه الله - فما أدرى هل وصل له علم ذلك أم لا.

ووصل الأمير قجماس من البلاد الشامية وصحبته موجود الأمير الكفيلى بردبك الفارسى المشهور بالبمجقدار وموجود دواداره أبى بكر، فبلغنى أن النقد خاصة أربعون ألف دينار خارجا عن القماش والصوف والسنجاب والسمور والقاقل والبعلبكى، وهو شئ كثير جدا وكذلك الذهب المزركش.

وحضرت بنت (١) خوند شقرا فردّها السلطان إلى حيث جاءت منه فركبت أمها خوند شقرا وتوجهت إلى بيت الأمير الدوادار الكبير دامت سعادته وسألته فى أمر بنتها، فرضى عنها السلطان بشرط أن تزن عشرة آلاف دينار فامتنعت من ذلك فردت، واحتاط المقر الزينى أبو بكر بن عبد الباسط على موجودها جميعه من صامت وناطق وأحمال وجمال وقماش وغير ذلك وأحضره إلى منزله ليطالع السلطان به وبقيمته.

وفى يوم الخميس خامسه قبض المقر الأشرف الكريم العالى المولوى السيفى


(١) لم يستطع المحقق الوقوف على شخصية بنت خوند شقراء هذه رغم أن السخاوى فى الضوء، ج ١٢ ص ٦٨ أورد سبع نساء كلهن باسم شقراء. ويلاحظ أن ابن إياس فى البدائع ص ١٠٥ ذكر أن لها بنتا اسمها الست خديجة بنت الأتابكى جرباش كرت، ولكنها ماتت سنة ٨٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>