للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقر الأشرف العالى السيفى يشبك من مهدى عظيم الدنيا وادّعى عليه بشئ يتعلق بمباشرته لمّا كان أمين الحكم فأنكر ثم اعترف فهدد ووبخ ورسم عليه عدة نقباء، وآخر الأمر أن الشيخ علاء الدين (١) الحصنى خلصه منه. والإخميمى له نسبة إلى المقر العلائى ابن خاص بك، وما يبعد أن يكون العلائى تكلم مع العلاء الحصينى بسببه.

وفى هذه الأيام ذبح شخص من المسلمين - كان بلانا بأرض الطبالة (٢) بالجنينة وبيفحصوا (٣) عن قاتله.

وفى الثامن والعشرين منه ذبح نصرانى بطاحون باب البحر قريب الأذان ولم يعرف له قاتل. وكثر المفسدون واللصوص وتسلطوا على بيوت المسلمين بواسطة عدم عرفان الوالى بالصناعة.

وفى هذه الأيام ضرب صاحبنا القاضى عز الدين بن بهاء الدين البلقينى الشافعى الشهير بشفتر (٤) من الأمير جانبك الفقيه المشهور بتاجره (٥) ططخ الظاهرى الأمير آخور الكبير علقة على مقاعده، وسببها أن باسمه تصوفا فى الظاهرية (٦) برقوق أمير آخورية، والصوفية لهم مدة لم يصرف لهم معلوما، والمباشرون بالوقف يصرفون لمن يختارون من الصوفية ويمنعون من يختارون، فصعد عز الدين


(١) السخاوى: شرحه، ٥/ ١٠٠٩.
(٢) انظر المقريزى: الخطط، ٢/ ١٢٥.
(٣) تعبير مصرى دارج.
(٤) فى الضوء اللامع ٤/ ٥٨٣ «شفطر».
(٥) كلمة غير واضحة فى الأصل.
(٦) وتعرف أيضا بمدرسة الظاهر برقوق بين القصرين بالقاهرة كما تعرف أيضا بتربة قوق وكذلك بالمدرسة الناصرية وقد استغرق بناؤها فترة طويلة ص ٨٠١ حتى ٨١٣ هـ، نظر المقريزى: الخطط ٢/ ٤٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>