للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خارج القاهرة بعد إشهارهما بالقاهرة بسبب قتل الحلبى الذى سكنه بالجنينة وأخذ ماله، فإنه تبين أنهما قتلاه فقتلا به، ولله الحمد. وكان هذان من الأشرار المفسدين، فأزالهما الله عن المسلمين.

وفى يوم الاثنين العشرين منه وصلت الأخبار من الرحبة أن حسن بك (١) مشى على البلاد.

وحدث فى هذه الأيام أمور تؤذن باقتراب الساعة، منها أن السيد الشريف الوفائى - نائب قاضى الحنفية - أخبرنى بحضوره أن الأمير تمر المحمودى (٢) حاجب الحجاب شاهد عنده بغلة ولدت وعاش الولد أياما ومات بعد ذلك.

وفيه - بل فى يوم الخميس ثالث عشريه - توجه قاضى القضاة محب الدين ابن الشحنة وسيدى (٣) عبد البر - ولده - لزيارة الشيخ بدر الدين بن عبيد الله (٤) الأردبيلى فإن له مدة [وهو] متوعك و [قد] أشرف على التلف، وباسمه وظائف جليلة بمدارس الحنفية، لكن الشيخ برهان الدين الكركى - إمام السلطان - سعى فيها وأنعم بها عليه. ومع ذلك [فقد] توجها إليه وصحبتهما


(٤) عليها إلى بولاق وغيره، وهى من إنشاء الناصر محمد بن قلاون سنة ٧٢٥ هـ، وأخذ العمران يدب فيما حولها حتى انتظم «ما بين شاطئ النيل ببولاق وباب البحر عرضا وما بين منشأة المهرانى ومنية الشيرج طولا».
(١) فيما يتعلق بهذه الأحداث وحركات حسن بك الطويل، راجع العزاوى: العراق بين احتلالين، ٣/ ٢٢٢ وما بعدها.
(٢) فى الأصل «الحمودى» والتصحيح من الضوء اللامع ٣/ ١٧١، راجع أيضا ما يلى ص ٢٥٠، س ١٨.
(٣) راجع السخاوى: الضوء اللامع ٤/ ١٠٢.
(٤) هو محمود بن عبيد الله وليس ابن عبد الله كما ورد بالأصل، راجع الضوء اللامع ١٠/ ٥٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>