للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن باسمه فى الديوان شئ وصل إليه. فاللهم أدم أيام مولانا السلطان آمين - أبد الآبدين.

وفى الثالث عشر منه - وقت التسبيح -[جاء (١)] المقر الأشرف الكريم العالى المولوى الأتابكى أزبك من ططخ من البحيرة وهو فى موكب جسيم وهو تك عظيم من طبول وزمور ونفط، وصعد للقلعة فى صبح تاريخه.

واتفق قبيل هذا بيويميات [أن] الشريف القاضى المالكى - أحد النواب بسويقة (٢) السباعين وصهر القاضى المتوفى أبى الفتح المنوفى ناظر المرستان والأوقاف - طلب لبيت المقر الأشرف العالى المولوى السيفى عظيم الدنيا وصاحب حلها وعقدها ومشيرها ومدبر مملكتها ووزيرها وأستادارها يشبك من مهدى دوادار كبير وما مع ذلك حفظه الله بسبب وقف يتعلق بوقف فارس (٣) البكتمرى أثبتت المرأة نسبها به بمساعدة الدوادار الكبير والسلطان لها بالحق الظاهر، فوجدوا فى الوقف بعد أن عينه على أولاده فصلا أن الوقف صار ووجب لبنت للواقف مخصوصة غير هذه التى أثبتت نسبها، فلما حضر القاضى الشريف وشهوده بين يدى عظيم الدنيا المذكور وسألهم عن كيفية إشهادهم بهذا الفصل تلعثموا (٤) فوبخهم وهددهم ونسبهم إلى الزور، ورجعوا عن حكمهم وشهادتهم، ورسم بنفيهم ولولا أبو الفتح صهر القاضى ترامى على عظيم الدولة وعلى الشيخ برهان الدين الكركى أمام المقام الشريف حتى توجهوا إلى الأمير المذكور


(١) أضيف ما بين الحاصرتين ليستقيم المعنى.
(٢) عرفها المقريزى فى الخطط ٢/ ١٦١ باسم بركة السباعين، وذكر فى شأنها أنها عرفت بذلك لأنه اتخذ عليها دار للسباع وكانت حكرا ثم بنيت عليها الدور منذ سنة ٧٠٠ هـ.
(٣) انظر السخاوى: الضوء اللامع ٦/ ٥٤١.
(٤) فى الأصل «فتلعثموا».

<<  <  ج: ص:  >  >>