للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمال الدين يوسف بن كاتب جكم، وأمير الأول أقبردى الظاهرى ولبسا خلعهما وتأخر طلوعهما فى هذه السنة إلى بركة الجب (١) عن العادة بثلاثة أيام، وسبب ذلك خوفا على الغلمان الذين توجهوا فى خدمة عظيم الدنيا الدوادار الكبير وغيره من الأمراء المجردين لقتال شاه سوار لئلا (٢) يهربوا صحبة الحجاج، وأقام الأول بالبركة إلى يوم الجمعة حادى عشريه بعد الصلاة، فرحل إلى البويب، ورحل بعده المحمل صبيحة يوم السبت ثانى عشريه، وحصل على الحجاج تشويش كبير برحيله، فإن العادة إذا رحل الأول بعد صلاة الجمعة يرحل المحمل غد تاريخه بعد الظهر، فرحل هذا من الصبح الأكبر، فلا قوّة إلا بالله.

وسافر صحبة أمير الحاج زوجته التى كانت زوجة أستاذه وأم ولديه ناظر الجيش وأخيه ناظر الجوالى، وسافر المذكور صحبة والدته؛ وكانت تقدم لها أنها حجّت وحاضت عند الوقوف بعرفة واستمرت محرمة حتى تعود.

وخلع على أمير المماليك المسمى (٣) .... كاملية بسمور وخرج المحمل فى هذه السنة بطلب عظيم وتحشم زائد إلى الغاية.

وعزل السلطان القاضى الشافعى برهان الدين بن ظهيرة (٤) عالم الحجاز، والقاضى المالكى أيضا المسمى محيى الدين عبد القادر شيخ النحاة بمكة، واستقر عوضهما محب (٥) الدين بن أبى السعادات بن ظهيرة فى قضاء الشافعية


(١) انظرها فى بركة الحجاج فى الخطط للمقريزى ٢/ ١٦٣.
(٢) الوارد فى ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٥٧ أن الحجاج تأخروا إلى العشرين من شوال بسبب فرار غلمان أمراء الحاج.
(٣) فراغ فى الأصل بقدر كلمة.
(٤) راجع ترجمته فى السخاوى: الضوء اللامع ج ١ ص ٨٨ - ٩٩.
(٥) السخاوى: الضوء اللامع ٢/ ٥٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>