للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على المسجون الذى يودعه عنده شيئا، وأن سجانا لا يأخذ من أحد يزور السجون شيئا، وأن زوجة السجانى لا تأخذ شيئا فى كل ليلة جمعة كما كانت عادتهما، وأن يكتب عليهم قسائم بأن لا يعودوا لذلك، فكثرت الأدعية للسلطان والله المستعان.

وفى أمسه شرب السلطان دواء ولم يمكّنوا أحدا من الدخول إليه، فبلغ ذلك المقر الزينى ابن مزهر الأنصارى - كاتب السر حفظه الله - بعد أن صعد فرجع، وأخبروا السلطان بذلك فتغيظ لأى شئ استأذنوا عليه وهو الذى كان سببا لإبطال هذه المظالم عن المسجونين. فحفظه الله.

يوم الجمعة سادس عشره لم يصلّ السلطان الجمعة وصعد الأمراء فصلوا ودخلوا بين يديه فسلموا عليه وسقاهم المشروب وعادوا المنازلهم.

وفيه هد غالب أهل المدينة الزينة ولم يتأخر إلا أناس قلائل، والأعمال بخواتيمها.

يوم الأحد ثامن عشره وصل الخبر من الينبوع أن سبعا سلطانها الذى توجّه بخلعته إليها من مصر حصل بينه وبين سلطانها المعزول المسمى «خنافر» مقتلة بالملتقى فقتل خنافر وولدا عمه وعدة أكملوا أربعين نفسا، وانجلت الحرب عما ذكرنا.

ووصل الخبر عن الحاج أنهم تأخروا عن العادة بثلاثة أيام أو يومين بسبب ما حصل عليهم من العطش والغلاء وغير ذلك، والله الحاكم والمالك.

وانحصرت مشيخة المؤيدية فى الشيخ الصالح العالم سيف الدين الحنفى وشرط شروطا ستذكر عند ولايته.

ودخل الأول بركة الحاج يوم الخميس ثانى عشريه بعد الظهر وقاسى شدة

<<  <  ج: ص:  >  >>