للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخ الأشرفية بتربة برسباى بالصحراء بحكم عزله، وأنعم السلطان عليهم بألف دينار.

وورد الخبر من دمشق بعزل قاضيها الحنفى العجلونى وباستقرار نائبه شمس الدين الحلاوى عوضا عنه، وكذا عزل القاضى المالكى بها واستمر فى وظيفته شخص مغربى يعرف بالمرينى.

وفى يوم الخميس المذكور وصل الأمير لاجين أمير مجلس من سفره وصعد بين يدى السلطان فقبّل الأرض وخلع عليه ونزل إلى داره مكرما مبجلا.

وفى السبت ثامنه وصل الأمير جانبك الإينالى الشهير بقلقسيز من الأعمال بالوجه القبلى وصعد للسلطان، فقام له نصف قومة واعتنقه بعد أن قبل جانبك الأرض وباس يده (١) فخلع السلطان عليه ونزل إلى داره مكرما مبجلا، وتوجه الأمراء للسلام عليه.

ليلة الجمعة المصبحة عن سابعه غرقت المعدية المتوجهة لأبنوبة بجميع من فيها من الرجال والصبيان والدواب، ولم يطلع منهم إلا الغرقا الذين لهم أهل، وبقية الغرقا استمروا طعما للسمك، ودخل بعض الغرقا من باب القنطرة فشاهدناهم وقد انتفخوا ونتنوا.

وفى يوم الأربعاء ثانى عشره حضر المقر الأشرف الكريم العالى المولوى السيفى الأتابكى أزبك من ططخ الظاهرى أمير كبير وصحبته الأمير تمر حاجب الحجاب الظاهريان من سفرهما بالشرقية فى جحفل عظيم وهرتك جسيم، وبين يديه عدة من المفسدين منهم موسى بن عمران الذى خرب البلاد


(١) أى يد السلطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>