للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الجمعة رابعه وصل شاهين الجمالى شاد بندر جدة إلى الصحراء، وأصبح يوم السبت خامسه فصعد للسلطان وقبّل الأرض فخلع عليه وعلى من له عادة.

وفى هذا اليوم رسم المقام الشريف بنفى دوادار الوالى الأقطع إلى طرابلس وتوجه رأس نوبة نقيب الجيش ونقباؤه، والسبب فى ذلك أن السلطان نصره الله بلغه أن الخواطئ يفعلن المنكر بالجنينة التى هى أرض الطبالة، ففحص عن من يأخذ جعلهم ورسم بالكبس عليهم، فتوجه دوادار الوالى المذكور فوجد جماعة أجنبيين من هذا المعنى فضربهم وحبس شريفا ثم أخذ جعلهم وأطلقهم، فبلغ السلطان ذلك ففعل به ما فعل، وقيل غير ذلك. والله أعلم.

وثبت البحر فى هذه السنة على عشرين إصبعا من تسعة عشر ذراعا ولله الحمد والمنة والفضل والشكر الجزيل، لا إله غيره.

وفى يوم السبت خامسه طلب السيد الشريف قاضى القضاة سراج الدين عمر بن حريز المالكى للسلطان لشكوى أقاربه بسبب تركة أخيه قاضى القضاة حسام الدين فطلع للسلطان وحصل كلام كثير أفضى آخره على الترسيم على قاضى القضاة المالكى وبات فى الترسيم فى طبقة الأمير الزمام، والأمر إلى الله الملك العلام.

يوم الاثنين سابعه خلع على الأمير يشبك الجمالى بإمرة الحاج على عادته بعد أن كان تعين لها برسباى أستادار الصحبة فما نهض بها واستعفى منها.

وخرّج السلطان الأرزاق التى كانت باسم القاضى حسام الدين بن حريز بالوجه القبلى القديمين والمتجددين. واستمر القاضى المالكى فى الترسيم بطبقة

<<  <  ج: ص:  >  >>