يوم الخميس خامس عشره حضر السلطان من الرماية بعدما اصطاد عدة من الكراكى والبلشون وصعد إلى القلعة من ناحية الصليبة، ولم يصح شئ مما قالوه (١) العوام من القبض على شاه سوار لكنه تفاءل ويكون ذلك قريبا ببركة نبينا ﷺ وشرف وكرم.
يوم السبت سابع عشر موصل قاصد من الأمير تمراز الشمسى وعليه مطالعته ومطالعة غيره من الأمراء المجردين للبلاد الشمالية ومتحصل ما فى مطالعتهم بالمعنى «أن عظيم الدولة باش العسكر المقر الأشرف العالى السيفى أمير دوادار كبير وما مع ذلك سهل الله له كل عسير انتصر على شاه سوار وضرب رقاب نحو خمسمائة نفر وأسر ثلاثمائة نفس، وجهز قبل ذلك الأمير إينال الأشقر رأس نوبة النوب والأمير دولات باى سلاق والأمير جانم الزردكاش ومن معهم إلى حصار أدنة، واستمر الأمير يشبك المذكور على الخيول وأخذ معه عليق ثلاثة أيام وتبع شاه سوار، وأن أدنة أخذت ووجد فيها من المعاملة مائة وخمسون مثقالا، ومن إخوة سوار ثلاثة أنفار»، وحصل بذلك السرور والابتهاج.
وفيه وقف [١٤٤ ا] جماعة من عوام المحلة للسلطان وشكوا له من ظلم ابن زوين الكاشف بها وتكلموا مالا يليق وطلب منهم بينة فأجابوا إن ما لهم بينة، فضربوا على أكتافهم وانصرفوا.
ليلة الثلاثاء العشرين منه ركب السلطان نصره الله من قلعة الجبل والباقى للأذان ستون درجة وتوجه لرماية بركة الجب والمعروفة أيضا ببركة الحج على العادة، وفى خدمته الأمراء الأكابر والأصاغر فاصطاد خمس كراكى وأنواعا من الطيور ودخل من باب النصر فى أبهة زائدة، والطبردارية حوله والبزادرة بين يديه والجاويشية أمامه والجنائب السلطانية والشبابة والأوزان، ومشى الأمراء