للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقر الزينى فى إعادة الميمونى والشريف الوفائى المعروف بكمال الدين وباس الأمير الدوادار الثانى الأرض وقبّل يده فرسم بعودهما، وسألوا فضل السلطان فى إعادة الطولونى وغيره، فرسم لهم ولله الحمد والشكر والمنة.

يوم الثلاثاء رابعه كان الموكب بالاصطبل السلطانى وكثر الشكاوى على الأكابر والأصاغر، وفى أمسه كان السلطان فى الرماية ببركة الجب واصطاد وعاد.

يوم الأربعاء خامسه وصل قاصد من عظيم الدنيا الدوادار الكبير ومعه كتاب مضمونه بالمعنى أنه قد استمر يتبع سوار المخذول حتى صعد إليه فى المكان الذى هو فيه، فهرب فى نفر يسير وأخذ زوجته فوقعت وحملت إلى بين يديه، فأقامت لحظة وماتت.

يوم الخميس سادسه تغيّظ السلطان على [١٤٨ ب] الأستادار والوزير الذى هو ابن غريب وما أفاد ذلك شيئا، وشكى قراجا الجمالى إلى السلطان من خجداشه قنصوه - الذى كان كاشف بلبيس وعزل - إنه ضربه بسيف شل يده، فدفعهما للشرع والناس فى رجيف من إقامة السلطان بالاصطبل السبت والثلاثاء، والله يقدر بخير إن شاء الله تعالى.

وفى يوم الجمعة سابعه رسم السلطان نصره الله ببعض الخدام من الطواشية أن يتوجه لبيت الصاحب جمال الدين يوسف بن كاتب جكم والد القاضى كمال الدين ناظر الجيش ويحضر حساب والده المتعلق بثغر سكندرية. وسبب ذلك أن السلطان بلغه من مماليك المقر الجمالى أن المحتسب وزوجته التى كانت زوجا لأستاذه وشاهين الذى هو نائب جدّة وأم الصاحب جمال الدين وضعوا يدهم على بهار وأموال وذخائر تقاسموها، فرسم السلطان بطلب المباشرين ومن اطلع على ذلك، فإن وزنوا راج أمرهم وإلا بهدلوا، وطلبوا من المباشرين مالا على

<<  <  ج: ص:  >  >>