سبيل الخدمة، ومن أم ناظر الخاص يوسف عشرة آلاف دينار، فأرسلت خمسة آلاف فردت إليها.
يوم السبت ثامنه كانت الخدمة بالاصطبل على العادة وشكى الأستادار وناظر الجيش وناظر الخواص وأمير آخور كبير وقاضى القضاة الشافعى وابن زوين كاشف الوجه الغربى؛ فأما ناظر المدرسة فرسم له بالكشف عما ادّعاه خصمه، وإن وجد أن خصمه سابق عليه فى الأخذ يقدم. وخصمه من أقارب الخطيب الحنبلى ويعرف بابن قدامه.
وأما ناظر الخاص فشخص له عليه مال فرسم له بدفعه، وأما ابن غريب المتكلم فى الوزر والأستادارية فشكى عليه بسبب ابن العالمة الضامن أنه زاد على التجار الذين يحضرون بالبضائع فى المكس، فرسم السلطان بإحضاره فذكر ابن غريب أنه ضعيف فرسم بحضوره فى قفص حمال.
وأما القاضى الشافعى فشكاه شخص شرير وذكر أن تحت نظره [١٤٩ ا] خان السبيل، وأن متحصل وقفه فى كل شهر سبعة عشر ألف درهم، وأن به مسجدا لم توقد فيه فتيلة، وأن المذكور صار يشحت ويعمره ويؤم به، وأن شخصا من نواب الحاكم الشافعى ضربه على وجهه ورسم بإخراجه، وأن هذا الأمر خرج من ذمتى وصار فى ذمة السلطان، فرسم السلطان لأحد البريدية أن يتوجه بالمذكور إلى قاضى القضاة الشافعى ويرد الجواب. وأما أمير آخور كبير فشكاه جماعة من النحرارية فدفعهم، واشتكى رأس نوبة الدوادار الثانى للسلطان بحضور أستاذه، شكاه رجل من أهل البلاد القبلية وادعى أنه اشتكى شخصا من بيت أستاذه أنه أخذ منه سبعون دينارا بغير طريق شرعى، فحلف الخصم وخرج المدعى ليبيّن عليه فأطلقه فرسم له بتحصيل غريمه، وانفضّ المجلس وبعد ذلك حضر المداققون بين يدى السلطان ولعبوا،