للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووقف له جماعة من الفقراء بقصص فرسم لغالبهم بدينار ورسم لشخص مقطوع الرجلين بثلاثة دنانير، وشكى له نصره الله نائب غزة فجهز له بريديا، وشكى له قضاة حماه فرسم بإحضارهم، والله المستعان.

حادثة غريبة: يوم الأحد تاسعه شكى شخص من أولاد الأتراك مطلقته برسول شريف من بيت المالكى وادعى عليها بمبلغ فأجابت بالإنكار، فالتمس بيتها عند مقام سيدى خلف بالقرب من سويقة السباعين، وكان المذكور يتهمها بشخص غلام، فلما أرادوا الدخول للحلف ضربها بسكين فى خاصرتها فسقطت ميتة، وتوجه والسكين فى يده ملطخة بالدم وذهب دمها هدرا، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

يوم الاثنين عاشره وقف للسلطان شخص يسمى الشيخ عثمان الحطاب مقيم بالمدرسة السيفية المجاورة لسوق الجوار (١) وادعى أن تغرى بردى المحمودى أخذ منها (٢) إيوانا وجعله فى ربعه وإصطبله، وتكرر ذلك منه مرارا ولم يظهر لمقاله برهان، وتكرر وقوفه للسلطان والمذكور فيه نوع صلاح، وعمر بالمكان المذكور خلاوى [١٤٩ ب] وجدد به منبرا وعنده فقراء ويصل إليه البر من الأمير برسباى قرا ومن السلطان وهو أمير ومن غيره، وهذه المدرسة المذكورة أصلها كنيسة وليس لها كتاب وقف، والمحمودى أخذ قطعة أرض مهولة بالتراب من جوارها بقصّة استأذن فيها قاضى القضاة ابن حجر وأخذ خطه بإجارتها سنين وثبت ذلك، ثم استبدلها بخط قاضى القضاة بدر الدين العينى وثبت ذلك، ونفذ على قاضى القضاة شمس الدين البساطى وقاضى القضاة


(١) لعلها «سوق الجوارى».
(٢) أى من المدرسة السيفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>