للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان السلطان - نصره الله - رسم لقضاة القضاة بالكشف عن القطعة الأرض المتنازع فيها التى بنيت ربعا وإصطبلا، فتوجهوا وصحبتهم المهندسون، كل ذلك والسلطان جالس. ثم ركب السلطان وحضر مكتوب الوقف والإجارة فلم يجدوا فيه ما يثبت للمدرسة به شيئا، فرسم للمقر الزينى ابن مزهر أن يكتب للشيخ عثمان الخطاب فتاوى بأجوبته ليأخذ عليها خطوط العلماء بما يهدم به البناء الذى له خمس وثلاثون سنة مثبوت بخط شيخ الإسلام ابن حجر وشيخ الإسلام العينى، وبتقييد شيخ الإسلام البساطى المالكى والمقدسى الحنبلى، فكتب له فتاوى بخلاف ما يرومه، وكلمه القاضى المالكى بكلام خشن فأجابه بأخشن منه فقال له: «حكمت عليك بالتعزير»، وجاء خطيب المكان يتكلم وساعده عثمان المذكور فقال له الشيخ برهان الدين اللقانى خليفة الحكم: «رأيتم المقال وقلتم التعزير باق» فانصرفوا ولم يعمل شيئا.

يوم الثلاثاء كانت الخدمة بالإصطبل السلطانى وشكى الأمير جانبك الفقيه الأمير آخور الكبير ووقف تحت الدكة عند القاضى كاتب السر، وشكى ابن غريب المتكلم والوزراء والأستادارية من عدة أقوام، فوبخه السلطان وبهدله وأساء عليه ورسم لابن العالمة الضامن أن يتوجه لبيت الأمير الدوادار الثانى ويطلب قاسم الوزير المفصول وابن الأهناسى ويسأل منهما عن المكس الذى يؤخذ من الركّاضة.

وشكى علاء الدين ابن زوين كاشف الغربية والتراب من عدة: منهم جقمق وغيره، فرسم السلطان بإحضاره وضربه فضرب بحضرته ورسم له ولأخصامه أن يتوجهوا إلى الأمير الزمام.

وحكى لى رئيس الدنيا المقر الزينى ابن مزهر الأنصارى - حفظه الله - أن من جملة الفصص التى قرأها فى هذا اليوم قصة من مضمونها أن شخصا تزوج

<<  <  ج: ص:  >  >>