بامرأة وطلقها فادعت عليه أنها حامل فأنفق عليها ولم يظهر لها حمل وتزوجت؛ وسؤاله الاسترجاع عليها ما أخذته منه.
وكذا وقف شخص آخر وادعى أن شخصا من أصحابه أضافه وبات عنده فسرق حماره، وأشياء كذلك من هذه الأمور، فتكلم مع السلطان فى ترك ذلك فرأى له غرض تام فيه فمن جملة ما قال له السلطان:«أنا كنت وأنا أمير أنظر أحكام من تقدمنى فآكل لحمه وأنا والحاضر بين، فاعمل مثلهم» وأنشد نصره الله بيتا مضمونه:
لا تستغيب فتستغاب فربما … من قال شيئا قيل فيه مثله.
*** وفيه خلع على شاهين الجمال بشادية بندر جدة على عادتهم بعد بذله عشرين ألف دينار، وعلى المجلس الشمسى محمد بن عبد الرحمن صيرفى جدة كاملية سمور ووزن عشرة آلاف دينار، فطلب من والده القاضى جمال الدين يوسف بن كاتب جكم ثلاثين ألف دينار فسألت بخمسة آلاف فما قبلت.
وفيه وصلت بطاقة من قطيا بوصول أخى نوروز يبشّر بخير.
وفيه أى فى يوم الاثنين عاشره وهو استكمال مملكة السلطان بمصر وأعمالها أربع سنين وأربعة أعوام، وقف له شخص يسمى الشيخ عثمان الخطاب المقيم بالمدرسة السيفية القديمة المنسوبة لابن بويه المجاورة لسوق الرقيق التى ذكرها المقريزى فى خططه وكان أصلها كنيسة وهدمت، واتفق أن تغرى بردى المحمودى الذى فتح قبرص مع من فتحها فى دولة الملك الأشرف برسباى فى سنة تسع وعشرين وثمانى مائة عمّر ربعا وبيوتا مجاورة (١) للمدرسة المذكورة، فادعى الشيخ عثمان المذكور أن تغرى بردى المذكور أخذ من المدرسة إيوانا وجعله فى ربعه وعمارية، وتكرر وقوفه للسلطان فرسم للأمير الدوادار الثانى