للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسم للمقر الأشرفى الكريم العالى السيفى تمر حاجب الحجاب والمقر الأشرف الكريم العالى الزينى ابن مزهر الأنصارى كاتب السر حفظه الله تعالى «أن لا تنصرنا حتى يحضر كتاب الوقف وينظروا فيه ولا تنصرفوا حتى تنهوا القضية» [١٥٢ ب].

وركب السلطان وتوجه إلى القلعة وكان يوما مشهودا اجتمع فيه جم غفير من الأمراء المقدمين الألوف كالأمير أزدمر الإبراهيمى الطويل والأمير قراجا الطويل والأمير تمر الحاجب الكبير وعدة طبلخانات وعشرات وخاصكية، وادعى القاضى شرف الدين الأنصارى على وكيل القاضى الحنفى النور الإنبابى برفع يده عن هذه الأرض وهدم الأماكن لأنها من المدرسة، فأظهروا ما قدمنا ذكره من الإجارة والاستبدال والحكم والتنفيذ. وقد امتلأت الأزقة والمدرسة من العوام والخواص وانصرفوا على ذلك وأخبروا به السلطان فلم يعجبه، وكانوا عند الانصراف كتبوا للشيخ عثمان الخطاب فتاوى يأخذ عليها خطوط العلماء إن كانت بينة تسمع أن هذا المكان من جوار المسجد وإيوانه، واتفق أن القاضى المالكى لما كتبوا الفتاوى قال لهم: «اكتبوا كيت وكيت» فكلمه الشيخ عثمان بكلام خشن فقال له: «حكمت عليك بالتعزير».

ثم إن القاضى برهان الدين اللقانى نائبه قال لخطيب المكان: «أنت شاهد زور»، وقال لعثمان «التعزير باق عليك» وانصرفوا.

*** ورسم السلطان بعقد مجلس فى يوم السبت خامس عشره بحضور القضاة الثلاثة والأمير تمر الحاجب والأمير الدوادار الثانى والمقر الأشرف الكريم الزينى ابن مزهر الأنصارى كاتب السر حفظه الله وأن يحضروا فى المدرسة المذكورة ويفعلوا الشرع، فحضروا، وعين القاضى نور الدين البلبيسى لذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>