للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الديوان المفرد والدولة، وشكى تقى الدين ضامن الخضر بسبب ظلمه كابن الملك،؟؟؟ فأبدى حجته فخلص وكشف رأسه ودعى للسلطان.

ومنها شخص له مرتب على الجسم؟؟؟ فلم يصرف له من أول الشهر.

ومنها امرأة شكت أن لها مرتبا هى وإخوتها على الشونة بالوجه القبلى من إخميم: فى كل سنة أربعون إردبا، ولها ثلاث سنين لم يصرف لها شئ، فأجاب ابن غريب: أن الأمير الدوادار الكبير لم يصرف لها شيئا، ثم إن الأمير نقيب الجيش ابن أبى الفرج مسك عصابتها وصار بين العسكر وهم ينظرون إليه وهو يقول: «المقنزع ملأ المدينة من هذا النساء، وكذا السراقوس» فرسم السلطان أن ينادى للنساء أن لا يلبسن (١) عصائب مقنزعة ولا سراقوس، وأشهر النداء بذلك بين يدى الوالى على لسان السلطان فى القاهرة، وخافت (٢) النسوة من لبس ذلك، وتركنه، وشكى القاضى ناظر الجيش وشكى على المحتسب أنه سجن إنسانا ولم يمكنه من بيع حوائجه حتى يوفى دينه، فرسم للمقر الأشرف الكريم العالى السيفى الدوادار الثانى أن يطلب الغريم من بيته وينظر فى أمره بالشرع الشريف.

وشكى ناظر الخاص مرارا وغيره وانقضّ المجلس على ذلك، والتفت السلطان للعلامة فنهض الدوادار الثانى وفى خدمته المباشرون، ثم خلع على الأمير برسباى أستادار الصحبة بإمرة الحج عوضا عن يشبك الجمالى بحكم عزله عنها، وغضب السلطان عليه بسبب ما ظهر أنه فى جهته وجهة زوجته التى كانت زوجة أستاذه من أخذ تركة المذكور من المال، فإن السلطان كان طلب منهم


(١) فى الأصل «يلبسون».
(٢) فى الأصل «وخافوا … وتركوه».

<<  <  ج: ص:  >  >>