محمد بن رئيس الدنيا المقر الأشرف الكريم العالى الزينى، ابن مزهر كاتب الإنشاء الشريف حفظهما الله كاملية بسمور بالتحدث فى الخاص وفى يوم الإثنين يلبس التشريف والطرحة على العادة بعد أن استعفى والده. وذكر للسلطان نصره الله أنه رجل من أهل العلم ومن ذرية الأنصار والعلماء، ولبيتهم فى الإسلام ثلاثمائة سنة كتاب سر مصر وغيرها من الوظائف السنية فكيف يباشر وظيفة المكس فقال:«ابنك نائبى ويطالعنى بالخبر وأنا أعمل مصالحة» وانصرفوا على ذلك. أخبرنى المقر الأشرف الكريم العالى الزينى رئيس الدنيا ابن مزهر الأنصارى - حفظه الله على المسلمين وصرف عنه كل سوء وأعانه على ما هو يصدده - أن باسمه مرتبات على جهات المكس ما يرضى يتعاطاها، وله عادة على قضاة البلاد الشمالية وكل سنة نحو أربعة آلاف دينار فتركها، فكيف يتكلم فى المكس فقلت له مخفضا عليه:«ابن بنت الأعز جمع بين الوزارة وقضاة القضاة» وأنشدته بعد أن أخبرته عن ابن الأعز إنه إذا رفع له أمر مكس يكتب عليه يحط من ذلك، والذى أنشدته له حفظه الله على المسلمين:
وإذا السعادة لاحظتك عيونها … تم فالمخاوف كلهن أمان
ثم أنشدته:
لن تبلغ الأعداء فيك مرادهم … كلا ولن يصلوا إليك بمكرهم
فلك البشارة بالولاء عليهمو … فالله يجعل كيدهم فى نحرهم
وصار رئيس الدنيا ابن مزهر فى مباشرة الخاص كلما وجب على أحد التجار