للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكبرهما وشممهما وسوء (١) أخلاقهما، قبحهما الله وأهلكهما.

وأمطرت السماء فى هذا اليوم مطرا خفيفا عند توجه الحج إلى بركة الجب.

وفى يوم الأحد تاسع عشره وثالث برمودة القبطى وهو أول الخماسين، وعند النصارى أن أولها الاثنين العشرين منه الموافق لثامن عشر شوال فالله أعلم.

وتوجه فى هذه السنة قاضى الركب صحبة الحجاج أبو الحجاج الأسيوطى الذى كان امتحن وضرب من بيت الأمير يشبك الدوادار الكبير بسبب قضية هرب أحد معارفه وأصهاره بواسطة قاسم المتحدث فى الوزر ونهيه عند المقر المذكور، ورحل الأول فى الثانى والعشرين شهر تاريخه والمحمل فى الثالث والعشرين.

وتوجه قبل هذا بأيام الحافظ العلامة قاضى قضاة دمشق وكاتب سرها القطب الخيضرى على وظيفة القضاء وكتابة السر بعد أن قاسى أهوالا، وقرر عليه نحو من ثلاثين ألف دينار فوزن بعضها ويجهز ما بقى، وحصل له جبر بالولاية، وأنزله السلطان بداره التى كان بها وهو أمير [١٦٨ ب] وحضر إليه فيه فوجده نائما فما مكن أحدا من تنبيهه فحمل إليه هدية بسبب ذلك فلم يقبلها وأنه ما حضر الا ليزوره.

وفى هذه الأيام وصل ابن الصوة التاجر من حلب إلى القاهرة فى تسعة أيام واجتمع بالسلطان نصره الله وصحبته عدة كتب من عظيم الدنيا الدوادار الكبير، فقرئت وكتبت له أجوبتها.

وفى العشرين منه اتفق أن شخصا من النجارين صعد القلعة ليهدم بها مكانا


(١) فى الأصل «سوق».

<<  <  ج: ص:  >  >>