للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكرك أو ما قاربها، والناس فى اختلاف كثير بسبب سفر السلطان: هل هو للحجاز أو لحلب أو للعرب؟ وكثرت الأقاويل واختلفت الآراء، والله الموفق والمسدد.

يوم السبت خامس عشريه الموافق لتاسع برمودة عرضوا على السلطان الغلام والجارية اللذين قتلا سيدهما جانم أحد المماليك السلطانية الظاهرى جقمق المجاور سكنه لباب سر الأمير تمر حاجب الحجاب وقد قدمنا ذكرهم فى الحوادث، فأمر السلطان بتسميرهما وشنقهما على باب المقتول ففعل ذلك بعد ما أشهرا بالبلد، ولم نعهد امرأة مسمرة على جمل كهيئة هذه الجارية البيضاء، وقد أخبرت بأنها جميلة إلى الغاية ولكن بئس الجمال لما ارتكبته من قبح الفعال.

وكان السلطان نصره الله لما أطلق أهل السجون والجرائم أطلق شخصا مقطوع اليد فعاد وسرق فقبض عليه واستمر فى السجن، فشاوروه عليه فأمر بقطع رجله فقطعت تحت المدرج بباب القلعة، وكذا رسم بقطع أيدى ثلاثة نفر من الغلمان تعرضوا لمملوك الأمير جانبك الفقيه أمير آخور كبير فقطعت أيديهم أيضا بالمدرج والله على كل شئ قدير.

يوم الأحد سادس عشريه استعمل السلطان دواء ولم يعلم بذلك أحدا، فبلغ ذلك المقر الأشرف الزينى ابن مزهر فجهز له ما يليق به من حلوى وفاكهة ومشموم وغير ذلك مما لا بد منه.

وتوفى ولد الشيخ كمال الدين شيخ الكاملية الكبير المسمى محمدا فى يوم العشرين من شهر تاريخه، وكان له أربع زوجات، مات عن ثنتين، وخلف أخوين اللذين أخذ أحدهما وظيفة الحديث بالكاملية عن الشيخ شمس الدين السخاوى بالجاه لا بالحق، فالله يحكم بينهم إنه هو الحكيم القدير.

يوم الاثنين سابع عشريه وصل المقر الأشرف الكريم العالى السيفى الأتابكى

<<  <  ج: ص:  >  >>