للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكافيجى فإنه كان يتردد إليه ويسأله فى كتابة مصنفاته، وأما شيخنا الشيخ قاسم الحنفى فإنه كان يحضر لبيت صاحب الترجمة ليقرئ ولده عمرا فيصل إليه منه بر ومعروف، رحمه الله تعالى.

يوم الثلاثاء المسفر عن تاسع عشره ركب السلطان من قلعة الجبل وتوجه إلى جهة بركة الحبش وطرا وفى خدمته عدة من الأمراء الألوف طلبهم بالخصوص ورئيس دولته المقر الزينى ابن مزهر الأنصارى كاتب سره، وتوجه الخام والمطبخ وما يلائم ذلك، فبات ليلة الأربعاء وأصبح مقيما إلى آخر النهار صعد لقلعته، نصره الله نصرا عزيزا.

يوم الجمعة ثانى عشريه قبض وإلى قليوب على شخص من بنى حرام لاقاه مع جماعة ففروا فتقنطرت (١) فرس هذا المقبوض عليه فقيد وسمر على جمل وأحضروه القاهرة فأودعوه السجن، وقد بلغنى من غير واحد أن عرب بنى حرام زاد فسادهم وطغيانهم بالخانكاه وأعمالها وأخذوا من الناس [١٧٢ ب] وأخذوا من المال شيئا كثيرا جبوه على الحوانيت والدور وفعلوا مالا يليق، فاتفق أن عربان الخانكاه الطائعين أرسلوا طلبوا من عرب عظيم الدنيا الدودار الكبير الذين حضروا فى خدمته من الوجه القبلى المعروفين «بغزالة» نحوا من مائتى فارس ليحفظوا الخانكاه ويحاربوا بنى حرام ويحتاطوا على موجودهم

وأما غالب من يتوجه إلى الخانكاه وأعمالها أو يحضر منها فيسلخونه وينهبونه ويأخذون ما معه، وحضر المقر الزينى أبو بكر بن المقر المرحوم الزينى عبد الباسط من سفره بالشرقية ومرّ من الخانكاه وأراد بنو حرام - الفتك به فقام من وقته ودخل الخانكاه فبات بها.


(١) فى الأصل «فانقطرت».

<<  <  ج: ص:  >  >>