للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى يوم الأربعاء سابعه أشهر المقر الأشرف العالى عظيم الدنيا أمير سلاح الدوادار الكبير وما مع ذلك اثنين من الأعاجم شهدا بالزور عند شاهين شاه على شخص من التجار ومروا بهما (١) فى شوارع القاهرة مكشوفى الرؤس.

وفى يوم (٢) الخميس ثامنه توفى خواجا السلطان المتكلم على البهار السلطانى واسمه محمد ويعرف بابن موسى وخلف جملة من المال: زيتا وأصنافا، وعليه للسلطان نحو ثلاثين ألف دينار، ثم ظهر له ابن عم، وكان فى خدمته شخص من التجار الأجواد يعرف بابن عواض فرسم له السلطان أن يبيع ما خلفه ويأخذ منه مال السلطان وما يتأخر يكون لوارثه.

يوم الجمعة تاسعه ويوافقه من أيام الشهور القبطية ثالث عشرى بشنس (٣) وقد مضى من الخماسين ثمانية وأربعون يوما حصل شعث زائد وهواء (٤) مزعج جدا بحيث سقط منه أماكن مخلخلة وحرقت منه بعض دور، فقاسى الناس منه تشويشا عظيم، وبلغوا أن السلطان نصره الله رسم بنصب الخيمة (٥) التى أنشأها الأشرف [١٩١ ب] إينال بالحوش السلطانى على العادة لأجل المولد الشريف النبوى على من هو منسوب له أفضل الصلاة والسلام، فلما انتهوا من نصبها انكسرت أعمدتها وسقطت من عظم الهواء والرياح التى كانت، فاحتاج السلطان نصب خيمة جديدة صنعوها له غير أنها أصغر من تلك، فاللهم اجعلها رباحا ولا تجعلها ريحا ببركة سيد ولد آدم .

يوم الأحد حادى عشره كان المولد الشريف السلطانى بقلعة الجبل على عادته


(١) فى الأصل «بهم».
(٢) أمامها فى هامش المخطوطة «وفاة خواجه ابن موسى».
(٣) يصر المؤلف على كتابة شهر بشنس، وهذا خطأ صوابه ٢١ مسرى.
(٤) فى الأصل «هوى».
(٥) أمام هذا الخبر فى هامش المخطوطة «حصول الريح التى هدمت خيمة السلطان فى الحوش».

<<  <  ج: ص:  >  >>