ومستقر قاعدته وحضر قضاة القضاة والأمراء والأكابر فقدم [امراء] الألوف بتمامهم وكمالهم إلا الأمير لاجين أمير مجلس لتعلله وبواسطة قدم سنه وعجزه عن الجلوس بين يدى السلطان ووقوفه أيضا وهو بالشاش والقماش.
وأما الأمراء فهم المقر الأشرف الكفيلى الأتابكى أزبك من ططخ الظاهرى، والمقر الأشرف الكبير العالى عظيم الدنيا أمير سلاح الدوادار الكبير أستادار العالية وملك الأمراء بالوجهين القبلى والبحرى وأمير عربان هوارة وما مع ذلك يشبك من مهدى الظاهرى، والمقر الأشرف الكريم العالى لاجين أمير مجلس الظاهرى، والمقر الأشرف الكريم العالى قجماس الإسحاقى الظاهرى أمير آخور، والمقر الأشرف الكريم العالى تمراز الشمسى الأشرفى رأس نوبة النوب، والمقر الأشرف الكريم العالى برسباى المحمدى المشهور بقرا الظاهرى فهؤلاء ستة نفر أصحاب وظائف سبعة، لأن أمير سلاح معه الدوادارية زائدة وغيرها.
وأما الأمراء المقدمو الألوف بغير وظائف فهم: الأمير خير بك حديد الأشرفى، والأمير تغرى بردى من ططر الظاهرى، والأمير ورديش الظاهرى، وأزبك الظاهرى المشهور بناظر الخاص، وتنبك الجمالى الظاهرى، وأقبردى الأشرفى (١) قريب الملك الأشرف قايتباى فعدتهم بالوظائف ثلاثة عشر أميرا.
و [حضر] الأمراء الطلبخانات والعشرات والخاسكية أصحاب الوظائف والمباشرون والأعيان إلاّ ناظر الخاص فإنه لم يحضر، وكان موكبا حافلا عظيما مهابا ضخما، وهذه الخيمة التى نصبت: عليها اسم السلطان، وجلس السلطان وقضاة القضاة [١٩٢ أ] عن يمينه وشماله، وحضر قاضى القضاة قطب الدين الخيضرى قاضى دمشق وكاتب سرها ورئيسها وجلس تخت المالكى، ومد السماط على العادة فكان هائلا رائعا فى الحسن والنظافة والزهارة، فأكل السلطان وقضاة القضاة ونوابهم وكنت معهم، والأمراء الألوف قائمون على أقدامهم خدمة للسلطان
(١) هذا هو أقبردى الأشرفى قايتباى ابن عم السلطان، وقد تولى الدويدارية الكبرى بعد موت يشبك من مهدى، انظر عنه الضوء اللامع ٢/ ١٠٠٢.