جميع ما يحصل لهم هو وأتباعه، وأريد أن أجتمع بالعلماء وأتكلم معهم» وما أشبه ذلك من هذه المقولات، فرسم له بمبلغ فلم يقبله، وتكرر وقوفه تحت القلعة وإساءانه، فسمعه الأمير عظيم الدنيا فطلبه لبيته وضربه وسجنه صحبة المجانين بالبيمارستان المنصورى.
وفى [١٩٣ أ] هذه الأيام وردت الأخبار عن ابن عثمان نصره الله أنه أرسل إلى رودس ثلاثمائة قطعة ويحاصرها حصارا عظيما وقد ضيق عليهم، فاللهم انصره.
وفى يوم الاربعاء سابعه قبض على ثلاثة أنفار من الذين قتلوا أبا السعادات قاضى العباسة ببلد الأمير الكبير عز نصره وأودعوهم السجن.
وفى يوم السبت سابع عشره أشهر النداء بالقاهرة ومصر حسب المرسوم الشريف السلطانى أن أحدا لا يتعامل بالفضة إلا بالميزان: الدرهم بأربعة وعشرين فإنها كثر فيها التشويش وصار النصف مقصوصا بنقص ثلاثة دراهم وأكثر وأقل ومشى الحال فيها، وفرح السوقة بذلك لأنهم يسرقون فى الميزان ولهم مدة سنين يتعاملون بها بالعدد، وكانت الميزان بطلت فعادت.
وفيه خلع السلطان على بطريرك النصارى الروم الملكيين على العادة عوضا عن الذى هلك.
وفيه حضر سيدى محمد بن المقر المرحوم الشرفى الأنصارى وقابل السلطان وكان له مدة غائبا خائفا بعد وفاة والده وزعموا أنه توجه للغرب، فأخبر أنه كان ببلاد القدس والشام وما أشبه ذلك فأمّنه السلطان، وتوجه إلى بيت عظيم الدنيا أمير سلاح فأكرمه وأنعم له بشئ من الحطام، فجزاه الله خيرا.