للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى يوم الأحد بل يوم الاثنين حادى عشر بؤنة القبطى ويوافقه خامس عشر شهر تاريخه عرض السلطان المماليك الإينالية وعين منهم نحو المائتى نفر صحبة عظيم الدنيا أمير سلاح الدوادار الكبير.

وفيه ضرب السلطان عدة من أهل بحطيط (١) بالمقارع واتهم فلاحى (٢) الذخيرة وانكسر عليهم أموال جمة ولهم ثلاث سنين بالسجن فى المقشرة، وشكوا له نصره الله أنهم قتلوا، فرسم بسلخ أربعة منهم بحضور الباقين فسلخوا وأرسلوا إلى البلاد فأشهروا بها ليرتدع بهم أمثالهم، فنصره الله نصرا عزيزا.

وفى ليلة السابع والعشرين من شهر تاريخه الموافق لثانى عشر بؤنة القبطى نزلت النقطة ووزن الطين فجاء وزنه تسعة عشر قيراطا تنقص يسيرا.

وفى يوم الاثنين سابع عشره نودى فى المدينة حسب المرسوم الشريف بالعرض للماليك السلطانية والخشقدمية والسيفية فصعدوا يوم الأربعاء وكنت منهم جانبا لأتحقق ما كتبه، وقيل إن ذلك برسم التجريدة المجهزة لسيف مع أن سيفا المذكور تقولوا عنه أنه دخل البلاد [١٩٤ ا] بن حسن الطويل، ثم سمعت ممن أثق به أن العرض استكمل ما كتبه السلطان من المماليك الأشرفية والظاهرية والإينالية والخشقدمية والسيفية خمسمائة نفر إلى يوم الأربعاء ثامن عشريه.

وفيه توفى شيخ لإسلام سراج الدين عمر (٣) بن حسين بن حسين العبادى الشافعى شيخ الشافعية مطلقا بالديار المصرية فى الفقه، كان أعجوبة زمانه فى


(١) من أعمال محافظة الشرقية، انظر محمد رمزى: القاموس الجغرافى، ق ٢ ج ١ ص ٧٢.
(٢) فى الأصل «فلاحين … أموالا».
(٣) أمامها فى هامش المخطوطة «الشيخ سراج الدين العبادى».

<<  <  ج: ص:  >  >>