للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الخميس (١) سادسه طلب القاضى بدر الدين بن رئيس الدنيا بن مزهر الأنصارى كاتب السر حفظهما الله السلطان صحبانا (٢) من غلمان الطشخاناة وقال لوالده: «شخص شكى على ولدك» فوجم القاضى، فلما حضر قال:

«أين الشاكى؟» فأحضروا له كاملية مفرية بسمور وبمقلب سمور فخلع عليه بها واستقر فى الحسبة عوضا عن الأمير يشبك الجمالى بحكم إفصاله من خامس عشر شوال وانتقاله إلى وظيفة الزردكاشية، وكان الوالى يشبك من حيدر تكلم فى الحسبة فى سفر السلطان بالحجاز، ثم لما حضر السلطان من القرين ووقف له العوام رسم للصاحب باسم الذى هو ناظر الدولة الآن بالتكلم فيها فتكلم فيها إلى تاريخة.

وفيه خلع على طرباى البدوى غريم حسن المقيم بدار المقر الأشرف الأتابكى أزبك عز نصره واستقر فى الإمرة، وخلع أيضا فى هذا اليوم بحجوبية حماه على ...... (٣)، وأرسل السلطان نصره الله بنفقة السفر للأمير عظيم الدنيا أمير سلاح وللأمير برسباى حاجب الحجاب وللأمير تنبك قرا، ورسم بسفر عشرة من أمراء العشرات خارجا عن الطبلخانات.

يوم السبت ثامنه دار طلب الأمراء المسافرين فى خدمة عظيم الدنيا أمير سلاح الدوادار الكبير وباش العسكر يشبك من مهدى عز نصره وهم: الأمير برسباى المحمدى وتنبك قرا.

وفى يوم الاثنين عاشره خلع على الخواجا زين الدين عبد القادر بن عليبه (٤).


(١) أمامها فى هامش المخطوطة «طلب القاضى بدر الدين بن مزهر لوظيفة الحسبة».
(٢) كلمة غير مقروءة فى الأصل.
(٣) فراغ فى الأصل بقدر كلمتين مكانهما كلمة «كذا».
(٤) بالتصغير هو عبد القادر بن ابراهيم بن حسن الشافعى، اشتغل بالتجارة ونفقت سوقه بها، واستقر به قايتباى «تاجر إسكندرية»، وكانت وفاته سنة ٨٩٠ هـ بالاسكندرية.
راجع الضوء اللامع ٤/ ٦٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>