للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جامكية السلطان ولا يسافرون ولا يلزمون بخدمة، وجماعة مرتبين على البساط والذى أظنه أن غالبهم ما يحسن رمى النشاب. نعم يرمى بالبندق فضلا عن لعب الرمح أو ضرب السيف فكيف يطلبون (١) منهم ذلك بعد كبرهم وعجزهم وكيف يتيسر لهم ذلك وقد قال الشاعر «العلم فى الصغر كالنقش فى الحجر».

وفى هذه الأيام وصل مبشروا الحاج وعلى يدهم الكتب تتضمن أن الوقفة كانت الجمعة وأن أميرهم سافر بهم سيرا مليحا وهم يشكرون، وأنهم طيبون، وأن الرخاء موجود وذلك فى الثالث والعشرين من شهر تاريخه، فالله يكتب لهم السلامة.

وفيه وصل للسلطان مطالعة من نائب الروم تضمن مطالعة المقر الأشرف الكريم العالى الأتابكى السيفى أزبك باش العسكر عز نصره، وفيها أنهم يسألون مولانا السلطان فى عدم الحركة والسفر وأن البلاد (٢) والعباد هلكوا من التجاريد، وأن المقر الأشرف الأتابكى وصل مدينة حلب يوم عيد الله الأكبر وهو طيب بخير وسلامة، فلله الحمد والشكر على ذلك، إنه الولى والمالك.

وغير ذلك أن القاضى الحنفى رفعت له قصة [قوم] يشكون على الأمير تغرى بردى الأستادار خازندار المقر المرحوم الدوادار الكبير كان يكتب عليها بحضوره أو وكيله، وشاع وذاع عند الناس مطلقا أنه مع معى (٣) وأنه أذن وأنه ما عنده صلابة فى الأمور ولا تثبت، وأنه يقبل الهدايا من الأكابر كالمقر الزينى ابن مزهر حفظه الله والقاضى بدر الدين أبى البقاء بن الجيعان والخواجا شمس الدين


(١) فى الأصل «يطلبوا».
(٢) فى الأصل «البلاد هلكوا والعباد».
(٣) هكذا فى الأصل، ولعله يريد بها «إمعه».

<<  <  ج: ص:  >  >>