للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمور الفاسدة، والآخر الشريف المقصى فإنه عزله بسبب ما ثبت عنده من أخذ الفلوس الكثيرة والتهوير، واستمر هو مدة ولايته معزولا وعزل من هو بضد ذلك، وإلا إلى الله يفعل ما يشاء، ولا يسأل عما فعل.

يوم الخميس ثالث عشريه خلع الشريف الدمشقى ابن الخواجا بخان النشارين واستقر فى نقابة الأشراف بدمشق على عادته، وكان الأشراف بدمشق شكوا عليه للسلطان فطلبه فحضر من دمشق فخيروهم ينظرون لهم وأن يستقروا (١) عوضه فى نقابة الأشراف فلم يوافقهم أحد لأجل الوزن، فوزن هذا ألف دينار. ولله الأمر إنه الواحد القهار.

وفى سابع عشرى شهر تاريخه وصل كتاب المقر الأشرف الكريم العالى الأتابكى السيفى أزبك عز نصره، وقيل إنه يسأل السلطان فى عدم الحركة وأن الصلح حصل، وذكر أن نائب قلعة الروم أرسل إليه مطالعة بذلك، والله تعالى هو الحاكم والمالك.

وقبل هذا بيويمات صعد الشيخ زكريا شيخ قبة الإمام الجليل الشافعى إلى السلطان وشفع فى يحيى ولد المقر المرحوم شرف الدين الأنصارى وتكرر ذلك منه مرارا فأمره السلطان أن يحلفه أنه ما أخذ الذخيرة، فحلفه وأعلم السلطان بذلك فأطلقه بعد أن عدله أمورا من كذا وكذا، وأنه فى كل ليلة يضيع خمسين دينارا على الوحابية وأمثالها والله المستعان، وأخبار الناس عند هذا السلطان معروفة مضبوطة، فنسأل الله الستر والسلامة، ونعوذ بالله من كلام العدا واختلاقهم.

وأما الأمير قجماس الأمير آخور الكبير الذى كان توجه للثغر السكندرى


(١) ليلة يقصد بها «يقروا».

<<  <  ج: ص:  >  >>