للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برسباى قرا المحمدى الظاهرى جقمق حاجب الحجاب جمعنا الله به على أكمل الحالات وأجمل المسرات وأخبر أن أستاذه المذكور وصل إلى دوركى سالما، وأنه كان فى تاريخه وتاريخ الكتاب المحضر من المقر الأتابكى له ثلاثة عشر يوما، وأن الأمير برسباى المذكور يكون دخل حلب من ستة أيام (١).

وأخبر مملوك الأمير برسباى أن المقر الأشرف الأتابكى … ... (٢)

[٢٠٦ ا] خلق كثير وأخبر أيضا جماعة المسافرين بالبحر المالح أن قطعة منه انحصر الماء عنها حتى ظهرت الأسماك التى فى قاع البحر وانخسف فى وسطه جانب كبير، فالله تعالى يكفينا ويحفظنا بحفظ أوليائه وعباده الصالحين بجاه سيد الأولين والآخرين.

وفى يوم السبت المبارك حادى عشريه وهو السادس والعشرون من برمودة ضرب الشريف الأكفانى - الذى نسبوه أنه قتل زوجته - مقارع وعصيا ضربا مبرحا نحو خمسمائة مقرعة وعصى، وتوجه فى الحديد إلى بيت الوالى، وقد أجمع الخلق على بغضه والإنكار عليه والوقيعة فيه.

وتقدم فى أمسه وصول قاصد المقر الأشرف الكريم العالى الأتابكى أزبك من ططخ عز نصره وأخبر بصحته وسلامته وعافيته، وأن الأمير الأجل برسباى المحمدى المعروف بقرا - حاجب الحجاب وأحد المقدمين الألوف - حضر إلى حلب فى رابع عشرى المحرم سنة تاريخه، وأن المقر الأشرف الأتابكى اهتم بأمره واحتفل بملاقاته وكان له يوم عظيم وهو طيب بخير وسلامة، وأن الأمير درويش الظاهرى جقمق أحد مقدمى الألوف خلع عليه المقر الأشرف الأتابكى المذكور فى أول


(١) أمامها بخط غير خط الناسخ «الخبر بسلامة الأمير برسباى قرا».
(٢) الظاهر أن هنا خرما فى أوراق المخطوطة فليس ثم ترابط بين هذه العبارة ومايليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>