للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الشهر نيابة حلب عوضا عن المقر المرحوم أزدمر الأشرفى قايتباى بحكم القبض عليه من بايندر فى وقعة الرها فى سادس عشر شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثمانى مائة كما هو مسطر فى الحوادث فى محله.

ووصل الخبر أيضا أن سيف [بن على] البدوى أمير عرب [العشير]- الذى قتل نائب حماة وعصى وحصلت هذه الفتن بسببه - حضر إلى خارج مدينة حماة وخلع عليه واستقر على عادته، وكذلك حضر على دولات أخو شاه بدق وشاه سوار إلى خارج حلب، وخلع عليه الأمير الأجل جانبك حبيب الإينالى وأرسل ولده رهينة، ولم يدخل كل منهما البلد خوفا من القبض عليهما.

ووصل فى هذا اليوم مماليك المقر المرحوم بردبك نائب طرابلس وبركه وموجوده وبقضّه وخازنداره، فقيل إن المماليك نحو ثمانين نفرا فيهم أربعون كتابيا، فلما رآهم السلطان نصره الله قال لهم: «سوّد الله وجوهكم!»، ثم إنه أخذ الكتابية ففرقهم على الأطباق، وأما الكبار فأمرهم أن يخدموا ببيوت الأمراء أو النواب ووصل صحبته من النقد عشرة آلاف دينار خارجا عن البرك والقماش والخيول والسلاح، فأما القماش فمائة حمل، وأما الخام فعشرون حملا، وأما الخيول فمائة فرس، وغير ذلك.

وفى يوم الأحد ثانى عشريه كان أول الخماسين الذى هو عيد النصارى ويوافقه سابع عشرى برموده القبطى، ونزلت الشمس برج الثور يوم الاربعاء خامس عشريه قبل العصر بثمانى عشرة درجة.

وفى هذا اليوم أودع الشريف الأكفانى المنسوب لقتل زوجته المقشرة حسب المرسوم الشريف.

وفى يوم الخميس سادس عشريه وهو الثامن من بشنس القبطى لم يركب رئيس الدنيا ابن مزهر الأنصارى كاتب السر حفظه الله لوعك اعتراه بجنبه، فالله يحفظ جنبه وجانبه، وهرع المباشرون والأعيان للسلام عليه، فركب

<<  <  ج: ص:  >  >>