للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم السبت الذى هو الثامن والعشرون من شهر تاريخه إلى القلعة فى خير وعافية، ولله الحمد على ذلك.

وفى يوم الجمعة - الذى هو السابع والعشرون من شهر تاريخه والثامن من بشنس - لبس السلطان نصره الله القماش الأبيض المعد لبسه للصيف قبل صلاة الجمعة، وسبق العادة بخمسة أيام، وما قارب الشئ يعطى حكمه.

*** غير ذلك:

أن القاضى شمس الدين قاضى القضاة الغزى فوض لجميع نوابه بعد تسعة أيام من ولايته على التدريج حتى عمر المناوى، وتوقّف فى ولايتى واعتذر بأنه ما أذن له أن يولى إلا من مات عنه الأمشاطى وابن عيد وهم مولون، و «عمر» هذا المذكور مات الأمشاطى وهو غير مولى فانتقض العذر، فأجاب أنه قيد عليه أنه لا يحكم فى شئ حتى يعرضه ولا يعقد عقدا حتى يعرضه، والله المستعان.

غير ذلك:

أن رئيس الدنيا احتقن بسبب ألم جنبه وانقطع بمنزله من يوم السبت ثامن عشريه، فالله أسأل أن يمتع المسلمين بوجوده وبعافيته.

ورسم السلطان نصره الله للأمير برسباى قرا المحمدى حاجب الحجاب - الذى ذكرنا قبل هذا خلاصه ووصوله إلى حلب وحضور القاصد للسلطان بذلك - من الجمال العادة بمائة جمل، ومن الجمال المعدة للأحمال ستة قطر، ومن الأكاديش بواحد وعشرين إكديشا، ومن الخيول الخواص بأربعة أرؤس، وبجامكية مماليكه أربعة شهور لكل نفر منهم يلبس بلبس كامل، وبخمسة دنانير ذهب لكل نفر برسم النفقة فى الطريق.

وحصل لمولانا السلطان نصره الله هوى فوعك منه بسبب أنه نزع

<<  <  ج: ص:  >  >>