للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضمونه التواضع والدعاء لمولانا السلطان الملك الأشرف أبى النصر قايتباى، ومحصل الكتاب أنه من جملة المماليك السلطانية، وأن كل ما يملكه من البلاد والقلاع إنما هو زيادة فى ممالك السلطان نصره الله وأنه نائبه فيهم، ويسأل الصدقات الشريفة فى إرسال خلعة له يتشرف بها من السلطان؛ فأجيب سؤاله وأكرم قاصده وأجرى عليه من الرواتب ما يليق به.

*** وفى يوم الخميس خامسه ضبط من ورد أسمه ديوان المواريث إلى خمسة وأربعين نفرا، وهذا يسميه (١) المباشرون «التعريف» فى اصطلاحهم.

*** وفى يوم الاثنين تاسعه أضاف (٢) السلطان قاصد حسن بك بن قرايلك المذكور بالحوش السلطانى من قلعة الجبل ضيافة هائلة ملوكية، وبعد إنهاء السماط والمشروب خلع السلطان عليه كاملية بمقلب سمور وفوقانيا بطراز زركش عريض، وخلع على ولده كاملية عظيمة، وأنعم عليه بألف وخمسمائة دينار وأشياء غير ذلك، وأمره بالسفر فى يوم الخميس مكرما مبجلا بعد أن جمع له أشياء نفيسة وجهزها صحبته: من خلع وهدايا هائلة لمرسله حسن بك.

وأرسل إليه عظيم الدنيا ومشيرها ومدبرها ووزيرها ودوادارها الكبير وصاحب حلها وعقدها الأمير يشبك من مهدى - أعز الله أنصاره - هدية عظيمة، وأضافة ضيافة هائلة، وأنعم عليه بخمسمائة دينار وعدة خيول وقماش وسلاح.

وحصل لقاصد (٣) حسن من السلطان لما وادعه (٤) جبر كبير، فإنه


(١) فى الأصل «يسموه».
(٢) أى «استضاف».
(٣) فى الأصل «القاصد».
(٤) أى «ودعه».

<<  <  ج: ص:  >  >>