للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستمر مقيما بالقاهرة إلى بعد عشر شهر الله المحرم من سنة أربع وسبعين وثمانى مائة، [ثم] جهزه (١) مولانا السلطان - نصره الله - إلى مرسله بعد الإنعام عليه، والهدية السنية لمن أرسله.

*** وفيه وصل للسلطان كتاب من نائب قلعة حلب يتضمن أنه ورد عليه الأمير إينال [اليحياوى] (٢) الأشقر الظاهرى [جقمق] (٢) يخبر فيه أنه واقع شاه سوار هو وجماعة من النواب وبعض عساكر المصريين، وحصل بينهم وقعة عظيمة هائلة، قتل (٣) فيها الأمير خيربك البهلوان الأشرفى - أحد (٤) أمراء دمشق - وجماعة من المماليك السلطانية قليلون، وانهزم شاه سوار، وقتل معظم أصحابه وعوّق (٥) بعضهم فى نهر جهان (٦)، وأخبر أيضا بالقبض على أخيه مغلباى وسليمان بن دلغادر، وأن شاه سوار لما هرب قطع الجسر الذى كان على النهر المذكور، وأن العسكر مهتمون بأمره ولحاقه حيث ذهب، ثم وصل كتاب المقر الأشرف العالى الأتابكى أزبك من ططخ مقدم العساكر يذكر فيه معنى ما ذكر مع اختلاف اللفظ، والمعنى متحد.

وفى يوم الأربعاء عاشره ركب السلطان من قلعة الجبل بغير قماش الموكب، مع أن السلطان - نصره الله - من يوم جهز العساكر لقتال شاه سوار لم يعمل


(١) فى الأصل «جهزه السلطان جهزه مولانا السلطان».
(٢) الإضافة من الضوء اللامع ٢/ ١٠٨٤.
(٣) مكررة فى الأصل.
(٤) الوارد فى الضوء اللامع ٣/ ٧٧٩ أنه صار من مقدمى دمشق.
(٥) لعلها «غرق».
(٦) المقصود بذلك نهر جيحان (بفتح الجيم وسكون الياء) وهو نهر بالمصيصة. انظر مراصد الاطلاع ١/ ٣٦٤، وكلمة «جهان» هى اللفظ الجارى على ألسنة العامة، كما يشير إلى ذلك أبو الفداء، ص ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>