للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَت: والمحدِّثون يَقُولُونَ الفَرْق. وَكَلَام الْعَرَب الفَرَق. قَالَ ذَلِك أَحْمد بن يحيى وخَالِد بن يزِيد، وَهُوَ إناءٌ يَأْخُذ ستّةَ عشر مُدّاً، وَذَلِكَ ثَلَاثَة آصُع.

والفَرَق أَيْضا: الخَوف؛ وَقد فَرِق يَفرَق فَرَقاً.

وَأَخْبرنِي الإياديُّ عَن شمِر أَنه قَالَ: رجلٌ فَروقة وفَرُّوقة وفاروقة. وَهُوَ الفَزِع الشَّديد الفَرَق.

قَالَ: وبلَغني أَن الفَرُوقة: الْحُرْمَة.

وَأنْشد:

مَا زَالَ عَنهُ حُمقُه ومُوقُهُ

واللّؤم حَتَّى انتُهِكتْ فَرُوقُه

أَبُو عبيد عَن الْأمَوِي: الفَروقة: شَحْم الكليتين.

وأنشدنا:

فبِتْنا وباتت قِدْرُهم ذَات هِزَّةٍ

تضيء لنا شَحْم الفروقة والكُلَى

وَقَالَ غَيره: أَرض فَرِقة: فِي نبتها فَرَق: إِذا لم تكن واصيةً متّصلة النَّبَات.

وَأنكر شمر الفَروقة بِمَعْنى شَحم الكليتين فِيمَا أَخْبرنِي الإياديّ عَنهُ.

وَيُقَال: وقفتُ فلَانا على مَفارق الحَدِيث، أَي: على وجوهه. وَقد فارقْتُ فلَانا مِنْ حسابي على كَذَا وَكَذَا: إِذا قطعتَ الْأَمر بَيْنك وبينَه على أمرٍ وَقَع عَلَيْهِ اتّفاقُكما. وَكَذَلِكَ صادَرْتُه على كَذَا وَكَذَا.

وَيُقَال: فَرَق لي هَذَا الأمرُ يَفرُق فُروقاً: إِذا تبيَّنَ ووضَح.

وفُرُوق: موضعٌ أَو ماءٌ فِي ديار بني سعد.

وأنشدني رجلٌ مِنْهُم:

لَا باركَ اللَّهُ على الفُروقِ

وَلَا سَقاها صائبُ البُروق

وَقَالَ أَبُو زيد: الفُرْقانُ والفرْق: إِنَاء، وَأنْشد:

وهيَ إِذا أَدَرَّها العَبْدان

وسطَعتْ بمشرفٍ شَيْحانِ

ترفِد بعد الصَّفِّ فِي الفُرْقانِ أَرَادَ بالصفّ قِدحين قد صُفَا.

وَقَالَ أَبُو مَالك: الصفّ: أَن تصفّ بَين القدحين فتملأهما.

والفَرقانِ: قدحان مفترقان.

وَقَوله: (بمشرِف شيحان) ، أَي: بعُنُق طَوِيل.

قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ الراجز:

يرفد بعد الصَّفّ فِي فُرقانِ

قَالَ: الفُرْقان: جمع الفرْق، والفرْق: أَرْبَعَة أَربَاع. والصف: أَن يصفّ بَين مِحلبين أَو ثَلَاثَة من اللَّبن.

رفق: أَبُو الْعَبَّاس عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: الرَّفاقة والرُّفْقة وَاحِد.

وَقَالَ اللَّيْث: الرُّفْقة يسمَّون رُفْقة مَا داموا منضمِّين فِي مجْلِس وَاحِد ومسيرٍ وَاحِد،

<<  <  ج: ص:  >  >>