للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مما لديه من العقاب، وليس المقصود مجرد أداء ركعات بغير خشوع ولا حضور قلب بين يدي الله سبحانه وتعالى، وفق الله المسلمين لما فيه صلاحهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة.

س: بعض الأئمة - وفقهم الله - يحول دعاء القنوت في رمضان إلى موعظة ليحرك بها قلوب المصلين، ويبكيهم، فيذكر النار وأهوالها والقبر وأحوال أهله مثل: «اللهم انقلهم من ضيق اللحود ومراتع الدود إلى جناتك جنات الخلود، وهكذا … »، فهل هذا مشروع؟ أم أنه من الاعتداء في الدعاء .. وما نصيحتكم للأئمة في هذا الجانب، فقد ازداد تنافس الأئمة فيه؟ وما رأيكم فيمن يدعو في القنوت بدعاء الصلاة على الجنازة كقوله: «اللهم اغفر لحينا وميتنا وذكرنا وأنثانا» (١) جزاكم الله خيرا (٢).

ج: السنة في القنوت الدعاء بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم سبطه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهو «اللهم اهدنا فيمن هديت إلى آخره» (٣)، وإذا دعا مع ذلك بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه دعا به فحسن، وذلك من حديث علي رضي الله عنه وهو «اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من


(١) سنن أبي داود الجنائز (٣٢٠١)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٤٩٨).
(٢) ج ٣٠ ص ٤١.
(٣) سنن الترمذي الصلاة (٤٦٤)، سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (١٧٤٦)، سنن أبي داود الصلاة (١٤٢٥)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٧٨)، مسند أحمد (١/ ١٩٩)، سنن الدارمي الصلاة (١٥٩١).

<<  <   >  >>