للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عقوبتك ونعوذ بك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك» (١) ومنذلك الدعاء بقنوت عمر رضي الله عنه: «اللهم إنا نستعينك ونستهديك إلى آخره»، وإذا دعا مع ذلك بدعوات طيبة فلا حرج، ولكن يشرع له أن يتحرى التخفيف وعدم الإطالة حتى لا يشق على الناس ويتحرى الدعوات الجامعة، كسؤال الجنة وما يقرب إليها من قول أو عمل والتعوذ با لله من النار وما يقرب إليها من قول أو عمل، وسؤاله العفو بقوله: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا» (٢) والخلاصة أنه ليس في ذلك دعاء مخصوص سوى ما ورد في حديث الحسن وأبيه، ودعاء عمر، وفق الله الجميع.

س: إذا نمت عن صلاة الوتر، ولم أؤدها في الليل، فهل أقضيها؟ وفي أي وقت (٣)؟ ج: السنة قضاؤها ضحى بعد ارتفاع الشمس وقبل وقوفها، شفعا لا وترا، فإذا كانت عادتك الإيتار بثلاث ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصليها نهارا أربع ركعات في تسليمتين، وإذا كان عادتك الإيتار بخمس ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصلي ست ركعات في النهار في ثلاث تسليمات، وهكذا الحكم فيما هو أكثر من ذلك، لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شغل عن صلاته بالليل بنوم أو


(١) سنن الترمذي الدعوات (٣٥١٣)، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٥٠)، مسند أحمد (٦/ ٢٠٨).
(٢) سنن الترمذي الدعوات (٣٥٦٦)، سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (١٧٤٧)، سنن أبي داود الصلاة (١٤٢٧)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٧٩).
(٣) ج ٣٠ ص ٤٧.

<<  <   >  >>