للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دليل فيما نعلم، ويكون الميت حين الصلاة عليه موجها إلى القبلة؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم- عن الكعبة: «إنها قبلة المسلمين أحياء وأمواتاً» (١) والله ولي التوفيق.

س: ما حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في صلاة الجنازة (٢)؟

ج: قراءة سورة بعد الفاتحة أفضل كما ثبت ذلك عن النبي- صلى الله عليه وسلم- من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.

س: هل يجوز أن أصلي على قبر أبي صلاة الجنازة عند زيارته طلباً للرحمة له؟ (٣)

ج: إذا كنت قد صليت على أبيك مع الناس فلا حاجة إلى إعادة الصلاة، بل تزوره وتدعو له فقط؛ تأتي المقبرة وتسلم على أهل القبور وتدعو لهم وتدعو لأبيك، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة» (٤) وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية» (٥).

فتسلم على أهل القبور وعلى أبيك، وتدعو له بالمغفرة والرحمة، ولا حاجة إلى الصلاة، هذا إذا كنت صليت عليه.


(١) رواه أبو داود في (الوصايا) باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم برقم (٢٨٧٤).
(٢) ج ١٣ ص ١٤٤
(٣) ج ١٣ ص ١٥٤
(٤) رواه ابن ماجة في (الجنائز) باب ما جاء في زيارة القبور برقم (١٥٦٩).
(٥) رواه مسلم في (الجنائز) باب ما يقال عند دخول القبور برقم (٩٧٤).

<<  <   >  >>