للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه التشهد قال: «ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء» (١).

وفي لفظ: «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو» (٢)، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهي تدل على شرعية الدعاء في هذه المواضع بما أحبه المسلم من الدعاء سواء كان يتعلق بالآخرة أو يتعلق بمصالحه الدنيوية بشرط ألا يكون في دعائه إثم ولا قطيعة رحم والأفضل أن يكثر من الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم. وبالله التوفيق.

س: ما رأي سماحتكم في رفع الأيدي للدعاء بعد الصلاة؟ وهل هناك فرق بين صلاة الفريضة والنافلة (٣)؟

ج: رفع الأيدي في الدعاء سنة ومن أسباب الإجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا» (٤) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم من حديث سلمان الفارسي. وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا


(١) سبق تخريجه في ص (١٣).
(٢) سبق تخريجه في ص (١٣).
(٣) ج ١١ ص ١٨٠
(٤) سبق تخريجه في ص (١٧٨).

<<  <   >  >>