للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلم يأت، فلا صلاة له إلا من عذر» (١) قيل لابن عباس رضي الله عنهما: ما هو العذر؟ قال: «خوف أو مرض» وروى مسلم في صحيحه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله: ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «هل تسمع النداء للصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب» (٢)، وروى مسلم في صحيحه أيضا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف» (٣)، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

ووصيتي لكل مسلم أن يتقي الله، وأن يحافظ على الصلاة في الجماعة، وأن يحذر التشبه بالمنافقين في التخلف عنها. وفقني الله وجميع المسلمين لما فيه رضاه والسلامة من أسباب غضبه إنه سميع قريب.


(١) أخرجه ابن ماجه في كتاب (المساجد) برقم (٧٩٣).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب يجب إتيان المسجد على من سمع النداء برقم ٦٥٣.
(٣) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٤)، سنن أبي داود الصلاة (٥٥٠)، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٧٧)، مسند أحمد (١/ ٤١٥).

<<  <   >  >>