للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَفِظَ اللَّهُ} (١) ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والمرأة رأعيه في بيت زوجها ومسؤلة عن رعيتها" (٢).

٣ - ومن حق الزوج على زوجته أن تتزين له وتتجمل، وأن تبتسم في وجهه دائما ولا تعبس، ولا تبدو في صورة يكرهها، فقد أخرج الطبراني من حديث عبد الله ابن سلام قال - صلى الله عليه وسلم -: "خير النساء من تسرّك إذا أبصرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك" (٣).

والعجب كل العجب من إهمال المرأة لنفسها في بيتها بحضرة زوجها، وإفراطها في الاهتمام بنفسها وإبداء زينتها عند الخروج من بيتها، حتى صدق فيها قول من قال: قردٌ في البيت وغزال في الشارع فاتق الله يا أمة الله في نفسك وزوجك، فإنه أحق الناس بزينتك وتجملك، وإياك وإبداء الزينة لمن لا يجوز له رؤيتها، فإن هذا من السفور المحرّم.

٤ - ومن حق الزوج على زوجته أن تلزم بيته فلا تخرج منه ولو إلى المسجد إلا بإذنه، لقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} (٤).

٥ - ومن حق الزوج على زوجته أن لا تأذن في بيته إلا بإذنه، لقوله - صلى الله عليه وسلم - "فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون" (٥).

٦ - ومن حق الزوج على زوجته أن تحفظ ماله، وأن لا تنفق منه إلا بإذنه، لقوله - صلى الله عليه وسلم - "ولا تنفق امرأة شيئًا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها" قيل: ولا الطعام؟ قال: "ذلك أفضل أموالنا" (٦).

بل من حق الزوج على زوجته أن لا تنفق من مالها إن كان لها إلا بإذن


(١) النساء: ٣٤.
(٢) جزء من حديث: "الرجل راع ... " وقد سبق.
(٣) صحيح: [ص. خ ٣٢٩٩].
(٤) الأحزاب: ٣٣.
(٥) هو جزء من حديث سابق، طرفه: "ألا إن لكم على نسائكم حقا ... ".
(٦) حسن: [ص. جه ١٨٥٩]، ت (٢٢٠٣/ ٢٩٣/٣)، د (٣٥٤٨/ ٤٧٨/ ٩)، جه (٢٢٩٥/ ٧٧٠/ ٢).

<<  <   >  >>