للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حلف منكم فقال في حلفه: باللات. فليقل لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك. فليتصدق" (١).

[شبهة وجوابها]

يعتذر البعض عن حلفهم بغير الله أنهم يخافون الكذب، مع قول الله تعالى:

{وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ .. } (٢).

وجواب هذه الشبهة: ما رواه مسعر بن كدام عن وبرة بن عبد الرحمن قال:

قال عبد الله: "لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلىّ من أن أحلف بغيره صادقًا" (٣).

أما الآية فمعناها كما ذكر ابن كثير - رحمه الله - عن ابن عباس قال:

لا تجعلنّ عرضة ليمينك أن لا تصنع الخير، ولكن كفّر عن يمينك واصنع الخير.

قال ابن كثير: وكذا قال مسروق والشعبى وإبراهيم النخعى ومجاهد وطاوس وسعيد بن جبير وعطاء وعكرمة ومكحول والزهرى والحسن وقتادة ومقاتل بن حيان والربيع بن أنس والضحاك وعطاء الخراسانى والسدّى رحمهم الله. أهـ (٤).

من حلف بملّة غير الإِسلام:

عن ثابت بن الضحاك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) متفق عليه: م (١٦٤٧/ ١٢٦٧/ ٣)، نس (٧/ ٧)، د (٣٢٣١/ ٧٤/ ٩) بزيادة: "فليتصدق بشئ". خ (٦٦٥٠/ ٥٣٦/ ١١) بزيادة "باللات والعزى".
(٢) البقرة: ٢٢٤.
(٣) الطبراني في الكبير (٨٩٠٢/ ٢٠٥/ ٩).
(٤) تفسير ابن كثير (٢٦٦/ ١).

<<  <   >  >>