للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الحديثين: عن عبد الله بن عمرو: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علىّ، فإنه من صلى علىّ صلاة صلى الله بها عليه عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة (١).

وعن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتى يوم القيامة" (٢).

[فائدة]

يستحب للمسلم الإكثار من الدعاء بين الأذان والإقامة فإن الدعاء حينئذ مستجاب:

عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة" (٣).

ما يستحب للمؤذن (٤):

يستحب للمؤذن أن يتصف بالصفات الآتية:

١ - أن يبتغي بأذانه وجه الله، فلا يأخذ عليه أجرًا، فعن عثمان بن أبي العاص قال: قلت يا رسول الله، اجعلني إمام قومي، قال: "أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم، واتخذ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا" (٥).

٢ - أن يكون طاهرًا من المحدثين، لما مرّ فيما يستحب له الوضوء.


(١) صحيح: [مختصر م ١٩٨]، م (٣٨٤/ ٢٨٨/ ١)، د (٥١٩/ ٢٢٥/ ٢)، ت (٣٦٩٤/ ٢٤٧/ ٥)، نس (٢/ ٢٥).
(٢) صحيح: [الإرواء ٢٤٣]، خ (٦١٤/ ٩٤/ ٢)، د (٥٢٥/ ٢٣١/ ٢)، ت (٢١١/ ١٣٦/ ١)، نس (٢٧/ ٢) جه (٧٢٢/ ٢٣٩/١).
(٣) صحيح: [ص. د ٤٨٩]، ت (٢١٢/ ١٣٧/ ١)، د (٥١٧/ ٢٢٤/ ٢).
(٤) فقه السنة (٩٩/ ١).
(٥) صحيح: [ص. د ٤٩٧]، د (٥٢٧/ ٢٣٤/ ٢)، نس (٢٣/ ٢)، جه (٧١٤/ ٢٣٦)، الجملة الأخيرة منه.

<<  <   >  >>