للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن جابر: أن جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول يقال لها مسيكة، وأخرى يقال لها أميمة، فكان يكرهما على الزنا فشكتا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء .. إلى قوله: غفور رحيم (١).

وعن أبي مسعود الأنصارى رضي الله عنه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغى وحلوان الكاهن" (٢).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:" نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عَسْب الفحل" (٣).

[أجرة قراءة القرآن]

عن عبد الرحمن بن شبل الأنصارى قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اقرؤوا القرآن، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه" (٤).

وعن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نقرأ القرآن، وفينا الاعرابى والعجمى، فقال: "اقرؤوا فكلٌّ حسن، وسيجئ أقوام يقيمونه كما يقام القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه" (٥).

وعن أبي سعيد الخدرى أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"تعلموا القرآن، وسلوا الله به الجنة، قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة: رجل يباهى به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرأه لله" (٦).


(١) صحيح: [مختصر م ٢١٥٥]، م (٣٠٢٩ - ٢٧ - / ٣٢٢٠/ ٤).
(٢) سبق ص ٣٣٦.
(٣) سبق ص ٣٣٤.
(٤) صحيح: [ص. ج ١١٦٨]، أ (٣٩٨/ ١٢٥/ ١٥).
(٥) صحيح: [الصحيحة ٢٥٩]، د (٨١٥/ ٥٨/ ٣) ومعنى قوله "وسيجىء أقوام يقيمونه" أي يصلحون ألفاظه وكلماته، ويتكلفون في مراعاة مخارجه وصفاته "كما يقام القدح" أي يبالغون في عمل القراءة كمال المبالغة لأجل الرياء والسمعة والمباهاة والشهرة "يتعجلونه" أي ثوابه في الدنيا "ولا بتأجلونه" بطلب الأجر في العقبى، بل يؤئرون العاجلة على الأجلة، ويتأكلون ولا يتوكلون. أهـ من "عون المعبود" (٥٩/ ٣).
(٦) صحيح: [الصحيحة ٤٦٣]، رواه ابن نصر في "قيام الليل" ص ٧٤.

<<  <   >  >>