تقريظ وزير المعارف بدولة الشام, ورئيس المجتمع العلمي العربي, العلامة النابغة ذي التآليف السائرة مسيرة الشعاع, أبي عبد الله محمد كرد علي -حرسه الله, ونصه:
دولة سورة وزارة المعارف، الديوان رقم ٦, لحضرة الأستاذ المحقق سيدي محمد الحسن الحجوي الثعالبي وزير المعارف في المملكة الشريفة المحترم.
سيدي الأستاذ، وصلني الجزء الثالث من "الفكر السامي" الذي خطته براعتك، وأملاه علمك، وإن عالم الأدب العربي ليرحب بكل سفر يصدر من معدن فضلك، ويغتبط بأياديك البيضاء على العلم في بلادك, وفقني الله وإياك إلى ما فيه نفع المسلمين والعرب بمنِّه وكرمه.
دمشق في ١٣ ذي العقدة ١٣٤٩، "١" آذار ١٩٣١.
وزير معارف سورية, ورئيس المجمع العلمي العربي, محمد كرد علي.
تقريظ العضو المتطوع بمجلس القروين، العضو بالجمع العلمي العربي الدمشقي.
العلامة المحدث الشيخ أبي عبد الأحد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني الشهير, ونصه:
الحمد لله, إن أحسن ما تحلّت به الآذان والمسامع، واتخذ زينة للمحافل والمجامع، ما كان من الأوضاع جديد الاختراع، وأجادته يد الإبداع, ومن ذلك ما جادت به قريحة العبقري الأوحد، السري النابه الأسعد، الحلاحل العلامة، الذي جعل ضروب الرفعة مقامه، وابتزاز الفرائد اهتمامه, الأستاذ المشارك النابغة، مندوب المعارف أبي عبد الله محمد الحجوي, أقرَّ الله به أعين البلاد، وزيَّنَ به سماء الإصعاد، ورمى بقوسه الباتر عيون اهل الفساد والإفساد، في كتابه المعجب، فقد اجتليت مقاصد أجزائه الأولى، وتتبعت مضامينه المثلى، فوجدته أجاد فيها وأفاد وحرَّر وهذَّب وزاد، وجمع واختصر وقرر، وفصَّل وبوَّب وحرَّر.