٤- رسالة تتضمن محاضرة الأستاذ الحجوي, وزير المعارف المشار إليه في المسامرات "المحاضرات" بحاضرة فاس، وموضوعها:"مستقبل تجارة المغرب" وقد ضمَّنَها أفانين من الأحوال التجارية من الوجهة الدينية والاقتصادية والتاريخية، وقد أوَّل كلام المؤرخ ابن خلدون في مقدمة تاريخه "إن التجارة نازلة عن خلق الرؤساء, وبعيدة عن المروءة" فقال: إن المراد بها تجارة أولئك الضواطرة الذين ينزلون الأسواق، وليس معهم آداب التجارة وعلومها, سوى الختل والخديعة.
الإمضاء المغربي
ثم جاء مكتوب خاص من حضرة العلامة المحقق السيد عبد القادر المغربي الدمشقي المذكور, ونصه:
بسم الله, إلى السيد السند الأجلِّ, مولانا الأستاذ محمد الحجوي الثعالبي -حرسه الله تعالى آمين.
بعد حمد الله والصلاة على نبيه, أعرض أنها وصلت هديتكم, وهي الجزء الثالث من تأليفكم "الفكر السامي", وكنتم منذ حين أرسلتم إلينا الجزءين الأولين باسمنا, وآخرين باسم المجمع, إلى أن قال: ولعلي أوفق إلى أن أكتب عليه كتابة توفيه حقَّه، فإنه يعلم الله خير ما كتب في عصرنا هذا عن الدين الإسلامي، وسر التشريع فيه. وقد طالعت الجزءين الأولين، فأعجبني منهما حسن التنسيق، وجودة الاستنتاج، وغزارة المادة، وجزالة الفائدة, فلا زلت أيها السيد منارًا يهتدى به، ويستضاء بنور علمه، وأنا بعد لم أطالع الجزاء الثالث، فسأطالعه، وأنتظر الجزء الرابع حتى إذ وصلني عدت، فكتبت في تقريظ الكتاب ما يفي بحقه إن شاء الله, إلى أن قال: وأختم كتابي بالدعاء والسلام. الداعي المغربي.