للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الخلافة ثلاثون سنة ثم ترجع ملكًا" , ثم يقول سفينة: أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة عمر عشرة، وعثمان اثنتي عشرة سنة، وعلي ستة١.

وروى الدرامي عن أبي عبيدة ومعاذ مرفوعًا: "إن هذا بُدِئ نبوة ورحمة, ثم يكون خلافة ورحمة, ثم ملكًا عاضًّا, ثم يكون جبرية وعتوًّا وفسادًا في الأرض" الحديث٢.

وروى أحمد والبيهقي عن النعمان بن بشير مرفوعًا: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله تعالى, ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله, ثم تكون ملكًا عاضًّا فيكون ما شاء الله أن كون ثم يرفعها الله تعالى، ثم تكون جبرية فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها الله تعالى, ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" ثم سكت النبي -صلى الله عليه وسلم. الحديث انظر المشكاة وشرحها٣.

وقد بقى معاوية ملكًا تعضدة عصبية بني عبد شمس إلى وفاته سنة ستين, مدة عشرين سنة، فهذا زمن خلافة الصحابة, أما زمن وجودهم فيعتبر ممتدًا إلى آخر المائة الأولى, ويأتي إجمال تاريخ بقيته.


١ الترمذي في الفترة "٤/ ٥٠٣"، وقال: حديث حسن، وأبو داود في السنة "٤/ ٢١١"، وأحمد في مسنده "٢٢٠٥"، ولم أجده في النسائي.
٢ وراه الدرامي في الأشربة من سننه "٢/ ٣٩"، عن أبي عبيدة بن الجراح، وروي عن معاذ وابن عباس. انظر مجمع الزوائد "٥/ ١٨٩".
٣ أحمد "٤/ ٢٧٣"، ورواه البزار والطبراني، قال الهيثمي: رجاله ثقات "٥/ ١٨٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>