للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وعند الركوع وعند الرفع منه, فقال أبو حنيفة: حدَّثنا حمَّاد١ عن إبراهيم٢ عن علقمة٣, والأسود٤ عن ابن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان لا يرفع يديه إلّا عند افتتاح الصلاة, ولا يعود لشيء من ذلك. فقال الأوزاعي: أحدثك عن الزهري عن سالم عن أبيه, وتقول: حدثني حمّاد عن إبراهيم, فقال له أبو حنيفة: كان حماد أفقه من الزهري، وكان إبراهيم أفقه من سالم، وعلقمة ليس بدون ابن عمر إن كان لابن عمر صحبة, أو له فضل صحبة, فالأسود له فضل كثير، وعبد الله هو عبد الله. فسكت الأوزاعي، فهذا دليل على وقوف الكل عند حد السنة في نظره، قال الإمام الشافعي كما في أعلام الموقعين: أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن له أن يدعها لقول أحد.


١ ابن أبي سليمان الأشعري الكوفي.
٢ ابن يزيد النخعي.
٣ ابن قيس النخعي.
٤ ابن يزيد النخعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>