للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاث" ١ وما أشبه ذلك، وذكر الأحاديث الضعيفة مثل قوله عليه السلام: "لا تحتجموا يوم كذا ولا ساعة كذا"٢ ثم ذكر ما ذهب إليه أهل الطلب في الحجامة في كل زمان وما ذكروه فيه، ثم ختم كلامه بأن قال: وأول ما خرجت الحجامة من أصفهان٣ فقلت: والله لا أحقرن بعد أحدا. نقله ابن خلكان٤.

فهذا مثال يريك محاورة أهل تلك القرون وما كان لهم من ملكة الاستحضار في الفقه والحدي.

٢٦٦- أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الشيباني٥:

قاضي أصفهان وحافظها، وصاحب التصانيف الشهيرة، منها كتاب السنة الكبير، وله في ثلاثيات شيخ الظاهرية بأصفهان، كما أن داود شيخهم بالعراق روى عن أصحاب شعبة وحماد بن سلمة مات سنة ٢٨٧ سبع وثمانين ومائتين أدرك جده لأمه موسى بن إسماعيل التبوذكي، ولم يلحق جده أبا عاصم النبيل قاله الذهبي في كتاب "العلو" قال: وبنته عاتكة فقيهة عالمة تروي عنه.


١ أخرجه البخاري "١٠/ ١١٦" من حديث ابن عباس بلفظ "الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأنهى أمتي عن الكي".
٢ في سنن أبي داود "٣٨٦٢" بسند ضعيف عن أبي بكر، أنه كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء، ويزعم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يوم الثلاثاء يوم الدم، وفيه ساعة لا يرقأ وراجع "فتح الباري" "١٠/ ١٢٦".
٣ فيه تنكيت لطيف لأن داود الظاهري أصبهاني "المؤلف".
٤ "٢/ ٢٥٦، ٢٥٧".
٥ ترجمته في "تذكرة الحفاظ" ص"٦٤٠، ٦٤١" وسير أعلام النبلاء "٩/ ١٠١، ١٠٣" وشذرات الذهب "٢/ ١٩٥، ١٩٦"، والبداية والنهاية "١١/ ٨٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>